جودة الحياة هو أحد أهداف رؤية المملكة 2030م حيث يكون هناك تركيز على تحسين نمط حياة الفرد والأسرة والمجتمع ككل حتى ينعم أفراده بأسلوب حياة متوازن، من خلال تهيئة البيئة اللازمة لدعم وتعزيز المشاركة في الأنشطة الثقافية والترفيهية والرياضية التي تساهم في تعزيز جودة الحياة اليومية وتحفز الطموح والجدية في السعي لتحقيق الأهداف مع الاهتمام بوجود الدعم الأسري والمجتمعي مما يحقق الشعور بالرضا .
أصبح مفهوم جودة الحياة محورا مهما في الصحة و الصحة النفسية ويستخدم على نطاق واسع لتقييم فعالية علاج الاضطرابات و أوجه خدمات الصحة النفسية في المجالات المختلفة . حيث أصبح تحسين جودة حياة الأفراد مخرجا من مخرجات الخدمات العلاجية وهذا يتطلب التركيز والتعامل مع الجوانب الإيجابية في حياة الأفراد وتعزيزها وليس فقط علاج الأعراض المرضية ،خاصة في مشكلات الصحية النفسية التي لديها القابلية للأزمان.
إضافة إلى أن دراسة جودة الحياة في بيئات العمل المهنية المختلفة و بيئيات التعليم والتدريب على اختلاف أنوعها تعتبر من العناصر الرئيسية للحياة المهنية والتعليمية المتوازنة التي تعزز الصحة النفسية لأفرادها وتحقق فرص مميزة للنجاح والإبداع والنجاح في الإنجاز والرضا الذاتي.
الحياة المتميزة بجودتها تعزز الصحة والصحة النفسية للأفراد وتمكنهم من الإنجاز لتحقيق أهدافهم وطموحاتهم الحياتية وبذلك ترتقي المجتمعات وتتميز.
ومن أهداف جمعية قادر لتعزيز الصحة النفسية نشر الوعي والثقافة التي تعزز الصحة النفسية بين شرائح وفئات المجتمع المختلفة من خلال مشاركة المختصين في الصحة النفسية في تنفيذ الأنشطة والبرامج والملتقيات العلمية ، لذلك حرصت على دعوة المختصين في الصحة النفسية لهذا الملتقى لمناقشة الموضوعات التي تتصل بتعزيز الصحة النفسية و جودة الحياة لدى أفراد المجتمع والخروج بمعلومات ومقترحات لبرامج وأنشطة في تعزيز جودة الحياة والصحة النفسية يمكن للجمعية الاستفادة منها في خدمة المجتمع . نحو دعم المشاركة الفعالة للمختصين في الصحة النفسية من كافة الفئات والقطاعات للابتكار في مجال برامج وأنشطة تعزيز جودة الحياة لانعكاسها المباشر على تعزيز الصحة النفسية لكافة أفراد المجتمع.